فإخوتى وأخواتى فى الله:
فى خضم الحياة وأمواجها المتلاطمة.. قد يغفل كثير
من الناس عن بعض الطاعات.. وقد يفتر البعض الآخر عن بعض الأعمال الصالحة التى تقربه
إلى الله عز وجل ...ولكن....
لابد للمؤمن السائر إلى الله عز وجل من قدر من الأعمال
الصالحة الثابتة فى حياته...وهذه الثوابت هى حد أدنى من الطاعات التى يجعلها فى جدول
أعماله ولا يفتر عن أى منها مهما كان الأمر، قد يزيد الإنسان عليها وخاصة فى مواسم
الطاعات التى تضاعف فيها الحسنات كشهر رمضان وعشر ذى الحجة وغيرها من مواسم الخيرات...ولكنه
لا يتنازل عنها أبدا، وهذه الأعمال من النوافل يقوم بها المسلم بالإضافة إلى الفرائض
التى افترضها الله عز وجل عليه، فقد قال الله عز وجل فى الحديث القدسى:(.......وما
تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى
أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش
بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه....) الحديث.
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502
خلاصة الدرجة: [صحيح].
ولقد سقت إليكم بعضاً من الأعمال الصالحة التى يمكن
أن يجعلها المسلم فى جدوله اليومى والأسبوعى والسنوى وكذلك بعض الأعمال التى يداوم
ما كتب له من بقاء فى الدنيا:
أولاً: الأعمال اليومية
1- الحرص على أن يكون
لك ورد قرءانى يومى لا يقل عن جزء.
2- الصدقة اليومية
(يمكن عمل صندوق للصدقات يوضع فى البيت ويضع فيه كل فرد من أفراد الأسرة مبلغا يوميا
ولو قليل ثم يفتح الصندوق فى ٍآخر الشهر ويوزع المبلغ الموجود على المحتاجين كصدقات).
3- الحرص على أذكار
الصباح والمساء بالإضافة إلى ورد يومى من الأذكار المتنوعة من استغفار وتحميد وتهليل
وتسبيح وصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أذكار الأحوال كأذكار الدخول
والخروج من المنزل وذكر دخول الخلاء والخروج منه وأذكار الطعام واللباس وغيرها.
4-صلاة الضحى.
عن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال:(يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة . فكل تسبيحة صدقة . وكل تحميدة
صدقة . وكل تهليلة صدقة . وكل تكبيرة صدقة . وأمر بالمعروف صدقة . ونهي عن المنكر صدقة
. ويجزئ ، من ذلك ، ركعتان يركعهما من الضحى).
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 720
خلاصة الدرجة: صحيح.
5- صلاة السنن الرواتب.
عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:(من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا في الجنة : أربع ركعات
قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل
الفجر).
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
الترمذي - الصفحة أو الرقم: 414
خلاصة الدرجة: صحيح
6- قراءة سورة الملك
كل ليلة.
عن عبد الله بن مسعود قال : (من قرأ { تبارك الذي
بيده الملك } كل ليلة ؛ منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر . وكنا في عهد رسول الله
نسميها المانعة ، وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أكثر وأطاب)
.
الراوي: عبد الله بن مسعود- المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1589
خلاصة الدرجة: حسن
(إن سورة في القرآن
ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك).
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3068
خلاصة الدرجة: صحيح
7-الحرص على قيام
الليل.
(أفضل الصلاة بعد
الفريضة ، قيام الليل ، وأفضل الصيام بعد رمضان المحرم)
الراوي: حميد بن عبدالرحمن المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 613
خلاصة الدرجة: صحيح [لغيره]
8-صلاة الوتر.
9- الدعاء والاستغفار
بالأسحار.
ثانياً: الأعمال الأسبوعية
1- صيام يومى الأثنين
والخميس.
وسئل صلى الله عليه وسلم عن صيام يَوْمَ الاثْنَيْنِ
وَيَوْمَ الْخَمِيسِ قَال: (ذَانِكَ يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الأَعْمَالُ عَلَى
رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ).
رواه النسائي 2358 وابن ماجه 1740 وأحمد 8161 وصححه
الألباني في صحيح الجامع 1583.
وسُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ الاثْنَيْنِ
فَقَالَ :(فِيهِ وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ) مسلم1162.
2-قراءة سورة الكهف
يوم الجمعة.
عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:(من قرأ سورةالكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق).
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن الملقن - المصدر:
تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 1/522
خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن
عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:(من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين).
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 736
خلاصة الدرجة: صحيح
3-تحرى ساعة الإجابة
يوم الجمعة والدعاء فيها.
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذكر يوم الجمعة ، فقال : (فيه ساعة ، لا يوافقها عبد مسلم ، وهو قائم يصلي
، يسأل الله تعالى شيئا ، إلا أعطاه إياه . وأشار بيده يقللها) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 935
خلاصة الدرجة: [صحيح].
وأرجح الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة قولان
:
أحدهما : إنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من
جلس ينتظر صلاة المغرب ، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه .
والثاني : أنها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة
يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة ، فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة.
ثالثاً: الأعمال الشهرية
1- صيام 3 أيام من
كل شهر (13 و14 و15 من الشهر العربى).
عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر الأيام البيض صبيحة
ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة).
الراوي: جرير المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح
البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 13/478
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح.
2-ختم القرءان.
رابعاً: الأعمال السنوية
1- الإكثار من الصيام
فى شهر الله المحرم وخاصة يوم عاشوراء ويوم قبله ويوم بعده.
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال:(أفضل الصيام ، بعد رمضان ، شهر الله المحرم . وأفضل الصلاة ، بعد الفريضة
، صلاة الليل).
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح
مسلم - الصفحة أو الرقم: 1163
خلاصة الدرجة: صحيح
عن أبى قتادة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال:(صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
الترمذي - الصفحة أو الرقم: 752
خلاصة الدرجة: صحيح
عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال: (حين صام
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه ، قالوا : يا رسول الله ! إنه
يوم تعظمه اليهود والنصارى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإذا كان
العام المقبل إن شاء الله ، صمنا اليوم التاسع . قال : فلم يأت العام المقبل ، حتى
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1134
خلاصة الدرجة: صحيح
وقد ذكر بعض العلماء سبب استحباب صيام اليوم الحادي
عشر ، وهو الاحتياط لليوم العاشر ، فقد يخطئ الناس في هلال محرم ، فلا يُدرى أي يوم
بالضبط هو اليوم العاشر ، فإذا صام المسلم التاسع والعاشر والحادي عشر فقد تحقق من
صيام عاشوراء ، وقد روى ابن أبي شيبة في " المصنف " (2/313) عن طاوس رحمه
الله أنه كان يصوم قبله وبعده يوما مخافة أن يفوته .
2-الإكثارمن الصيام
فى شعبان.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم ، فما رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان ، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان).
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
- الصفحة أو الرقم: 1969
خلاصة الدرجة: [صحيح].
3- الاجتهاد فى العبادة فى رمضان من قراءة قرءان
وصلاة تراويح وصدقات ومختلف أنواع العبادات.
4- الإكثار من الأعمال
الصالحة فى العشر الأوائل من ذى الحجة وصيام التسع الأوائل وخاصة يوم عرفة.
عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:(ما العمل في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة ، و لا الجهاد
في سبيل الله ، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه و ماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء).
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5548
خلاصة الدرجة: صحيح
عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:(ما من أيام أفضل عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام
العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتحميد).
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: العراقي - المصدر:
التقييد والإيضاح - الصفحة أو الرقم: 474
خلاصة الدرجة: حسن
عن أبى قتادة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال:(صيام يوم عرفة ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ، و السنة
التي بعده ، و صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
الجامع - الصفحة أو الرقم: 3853
خلاصة الدرجة: صحيح
خامساً: وظيفة العمر
1-التوبة والإقلاع
عن الذنوب والمعاصى.
2-طلب العلم الشرعى
(وعلى رأسه حفظ كتاب الله عز وجل).
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
(طلب العلم فريضة
على كل مسلم ، و إن طالب العلم يستغفر له كل شيء ، حتى الحيتان في البحر).
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3914
خلاصة الدرجة: صحيح
2- الدعوة إلى الله.
3- أعمال البر المختلفة.
أسأل الله عز وجل أن يهدينا لصالح الأعمال والأخلاق
والأقوال وأن يرزقنا الإخلاص فى القول والعمل وأن يتقبل منا جميعا إنه ولى ذلك والقادر
عليه.
منقول
http://egyyoth.hooxs.com/t1344-topic
