عمرو بن كلثوم كتب:
عند بحث النشاط الميداني يلزم الحديث عن قضية مهمة وهي علاقة الشعب بالسلطة ،و يتفرع عنها كيف نستطيع أن نوازن بين قوة كل منهما ، والمقصود أن يستطيع الشعب أن ينتزع حقوقه أو يستطيع أن يغير من هذه التوازنات حتى يكون هو المتفوق الذي يستطيع أن يجتهد في تغيير الأحوال .
وأفضل طريقة لمناقشة هذه القضية هي الطريقة الرياضية بحيث نحسب القضايا حساباً مادياً بالجمع والطرح والقسمة والضرب حتى نخرج بنتيجة معينة فنقيس الأمور قياساً وبذلك نستطيع أن نقرر أين النقص وأين الزيادة.
النظام له عوامل قوة وله عوامل ضعف والشعب كذلك في مقابله، وهذه العوامل ليست عوامل عامة ،بل عوامل حقيقية،مما يعني أن في واقعنا عوامل حقيقية تعطي النظام قوةً وتسبب لنا ضعفاً، وهناك عوامل أخرى تعطي الشعب قوةً وتسبب له ضعفاً،ونحن كشعب يريد أن ينتزع حقه يجب ويستطيع أن يبحث عن ثغرات النظام وعن مراكز القوة لديه ،أي لدى الشعب ويستثمرها استثماراً أقصى ،وفي نفس الوقت يعالج نقاط الضعف لديه ويقوي نقاط ضعف النظام، ومن ثم يجب أن نعرف كيف يحمي النظام نفسه و نقاط القوة عنده ابتداءً ثم ننتقل إلى مراكز القوة لدى الشعب.
كيف يحمي النظام نفسه (مظاهر قوة الدولة)
• الإمساك بزمام القوات المنظمة والمسلحة
• الإمساك بكل مصادر المعلومات والإعلام
• الإمساك بمراكز الدين وصناعة الرأي
• الإمساك بزمام المال العام والتحكم بالمال الخاص
• الإمساك بزمام القيادات الاجتماعية (مباشر وغير مباشر)
• الإمساك بزمام القضاء وأجهزة التظلم والتنازع
هذه عوامل قوة النظام ونحن لا نثني عليه بهذا الوصف بل نحن ننتقده وإنما نحن نصف واقعاً حقيقياً.
مظاهر ضعف الشعب
• قلة أو انعدام الخبرة السياسية
• الخوف الوسواسي من أي عمل ضد الدولة
• الانشغال بطلب العيش أو بالفساد والشهوات
• لبعض الشرائح التهيب من أي تغيير
• الانخداع بإعلام الدولة وأجهزتها التضليلية
• عدم الثقة بالبدائل الموجودة
هذه إذن مظاهر قوة النظام من خلال ضعف الشعب والآن نقوم بالقياس ونرى مظاهر ضعف السلطة
مظاهر ضعف السلطة
• انحسار وفقدان الشرعية (دينية أو انتخاب أو انجاز) والمصداقية والهيبة
• تكالب المشاكل (البطالة والفقر والجريمة.. الخ)
• العجز عن تقديم خطوات إصلاح تقنع الجمهور
• الاعتماد الكبير على الكتمان أو الكذب
• انحسار مصداقية الإعلام والأجهزة التضليلية
• انكشاف الخيانة مع القوى المعادية للشعب
No comments:
Post a Comment